مكارم الأخلاق

كن حريصا على أن تغرسها في طفلك

وعوده عليها لتصبح طبيعة من طبائعه

فهي تزكية لنفسه وتهذيب لسلوكه

فاختر له منها ما تحب واستعن بالله

فهي سبب سعادته وثقل ميزانه

فما من شيئ اثقل في ميزان العبد من حسن خلقه

وصلاح أمره واستقامته دليل على أخلاقه

وسعادة نفسه ورضاء ضميره ترفع من شأن صاحبه



بها تحيا الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده

فكما أن الجسم لن يعيش بدون أجهزة

كذلك الإنسان لن يكتمل بدون اخلاق



فكلما كان المؤمن احسن أخلاقا

كلما كان أكمل إيمانا

لأن المرئ بالأخلاق يسموا ويوقر

وبدونها يهلك ويشقى

وإن لكل دين خلقا

وخلق الإسلام الحياء



فاعدل في غضبك

واعف عمن ظلمك

واخلص في سريتك وعلانيتك

وتواضع في غناك

واعطي من حرمك

وسامح من أخطأ في حقك

وقابل من أساء إليك بإحسان

تنل سعادة الدنيا والآخرة

فاحرص على ان تجعلها سلاحك في هذه الحياة

لتبقى خالدا في قلوب البشر بعد الممات .