أخي / أختي ..
ألا تحبُ/ تحبين طرق باب من أبواب البركة في الرزق و العمل ؟
ألا تحبُ/ تحبين ..ذلك الشعور بالسعادة و الرضا حينما يغمر النفسَ و يملؤها ذلك الإحساس بانتظام الكون و روعة جماله؟!!!
قطعا جوابنا سيكون .. أجل ، و من منا لا يحبُ البركة!!
إذًا ..تعالوا أحبتي.. لنتأمل في روعة أحد الكنوز المفقودة و هي بين أيديينا!!!
كم شغلني الموضوع من أجلكم وكم من فكرة راودتني من أجل إيصال تلك المعلومة لكم .
فمع تقدم العالم وتطور البشرية غير الطبيعي و تغير نظام الحياة و اختلافه ؛ اختلفت عادات و اندثرت تقاليد و استجدت سلوكيات وممارسات ما أنزل الله بها من سلطان ؛
فنهشت أمراض العصر مجتمعاتنا ؛ و منها مرض السكري والضغط والأمراض النفسية وغيرها و من أهم أسباب انتشارها اختلاف وتغيير النظام الحياتي و الممارسات الغذائية الخاطئة ، و السلوكيات المؤذية للجسم و العقل كالسهر و قلة الحركة
و من بين هذا و ذاك ظهرت على السطح عادة سيئة بل أكثر من هذا الوصف بكثير .
عادة أعتادها الكبير فينا و الصغير و الذكور والإناث والعامل منا و الباحث عن العمل .
إنها عادة النوم عن الفجر و بعده إنها النوم في وقت البكور
عن أبي هريرة t قال: قال r : " بورك لأمتي في بكورها " .
الذين ينامون في هذا الوقت الثمين ويستغرقون في نومهم إلى الضحوة حرموا أنفسهم بركة هذا الوقت .
فالفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر كثيرة منها :
أن نسبة غازالأوزون في الجو تكون أعلى عندالفجروتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس ولهذا الغاز تأثير مفيد على الجهاز العصبي ومنشط للعمل الفكري و العضلي بحيث يجعل الإنسان عندما يستنشق نسيم الفجرالجميل المسمى بريح الصبا يجد لذة و نشوة لا شبيه لها في أي ساعة من ساعات النهار أو الليل.
فقد اختص الله عز و جل هذا الوقت بالتحديد من اليوم بالبركة و هو متاح للجميع دون استثناءوقت قد أهدانا الله إياه و وعدنا ببركته فلماذا غفلنا عنه و نمنا ؟!!!!
يا سبحان الله !!!
و أهم عمل في هذا الوقت :
صلاة الفجر في جماعة للذكور و في وقتها للإناث وهي أروع افتتاح ليومك .
لا تنم بعدها و اشغل نفسك بكل شي متاح تستطيع استغلاله
هناك عمل/ذكر الله/نشاط/رياضة/قراءة/.....الخ
و اضمن البركة .
فمن أجل بركة دينك عليك ببركة وقت الإبكار
و من أجل صحتك وعافيتك عليك باستغلال بركة وقته
ومن أجل عقلك و ثقافتك عليك باستغلال بركة وقته
ومن أجل ومن أجل ومن أجل
عليك باستغلال وقت البكورو تذكر أنه من أجل نيل بركة هذا الوقت لا بد من تنظيم أوقات النوم و أخذ القسط الكافي من النوم أثناء الليل و الذي أثبتت دراسات النوم الحديثة أنه أفضل ما يكون في ساعات الليل الأولى ؛ لذا يجب أن نبتعد عن عادة السهر لأوقات متأخرة و هذا سيساعدنا بإذن الله على الاستيقاظ لصلاة الفجر و استغلال وقت الصباح الباكرفإن كنت أخي / أختي ممن أعتاد هذه العادة ؛ لمَ لا نحاول تغيير جانب من جوانب حياتنا إلى الأفضل ؟!
فلنبدأ بالتغيير من أنفسنا
لا تلتفت للمثبطين اليائسين و لا للمحبطين و أدر ظهرك لهم بل كن محرضا و دافعا لهم لاستغلال وقت البكور و اضمن أجرهم في ميزان حسناتك .
الوقت يمضي من حياتنا وكم نحن بحاجة لبركته ؟!!
أوقات البركة قد أخبرنا بها إسلامنا قبل1400 عام
وهي فرصة لاستغلالها
فلا تحرم نفسك و من معك و ذويك من هذا الكنز الموجود
دمتم بود
ترغبُ موجود؟؟!!!