بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تحصن نفسك من الشيطان واعوانة
تحقيق
الإخلاص هو سبيل الخلاص من الشيطان, حيث يقول تعالى على لسانه( قال رب بما
أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين )فقد
اعترف الشيطان بعجزه عن إغواء المخلصين,
وتحقيق العبودية لكل ما يحبه
الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ,ومن أقسام
العبادة,العبادة البدنية كالصلاة والصيام والركوع والسجود
والحج,والطواف,والعبادة,والمالية وهي النذر,والزكاة,والصدقة,والعبادة
القلبية كالخشوع والخضوع والذل والانكسار والمحبة والاستعانة والخوف
والرجاء والتعظيم والرهبة,و العبادة القولية كالحلف والاستغاثة والدعاء
والاستعاذة,والإلتزام بالجماعة, مطردة للشيطان مرضاة للرحمن فعليك بالجماعة
,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من أراد بحبوحة الجنة فعليه
بالجماعة فإن الشيطان مع الفذ
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 86
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إن
التهاون في صلاة الجماعة يجرىء الشيطان على الإنسان,فعليك بالجماعة ,فإنما
يأكل الذئب من الغنم القاصية,قال الله تعالى (استحوذ عليهم الشيطان
فأنساهم ذكر الله)واتباع كتاب الله وسنتة,قال تعالى( وأن هذا صراطي مستقيما
فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)والإكثار من الطاعات يرغم
أنف الشيطان ويذله,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إذا قرأ ابن آدم
السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي . يقول : يا ويله . ( وفي رواية أبي كريب
يا ويلي ) . أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة . وأمرت بالسجود فأبيت
فلي النار . وفي رواية : فعصيت فلي النار
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 81
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أعلم
أنك لن تستطيع أن تتغلب على الشيطان إلا بإعانة الله لك وتوفيقه إياك,
فإذا أردت أن تتخلص من كيد الشيطان فاستعن بخالقه يصده عنك ويحمك
منه,أستجير بالله من الشيطان الرجيم ,بأن لايضرك في دينك أو دنياك أو يصدك
عن فعل ما أمرك الله به,أو يحثك على فعل ما نهاك الله عنه, فأن الشيطان لا
يكفه عن الإنسان إلا الله سبحانه وتعالى,قال تعالى( وإما ينزغنك من الشيطان
نزغ فاستعذ بالله)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تجعلوا بيوتكم
قبوراّ فأن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان)وعن عائشة رضي
الله عنها ,أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة
جمع كفيه,فقرأ فيها ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و( قل أعوذ
برب الناس )قال تعالى( رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن
يحضرون ) أي, أعتصم بحولك وقوتك متبرئاّ من حولي وقوتي,وأعوذ بك من الشر
الذي يصيبني بسبب مباشرتهم وهمزهم ومسّهم ، ومن الشر الذي بسبب حضورهم
ووسوستهم ، وهذه استعاذة من مادة الشر كله وأصله ، ويدخل فيها الاستعاذة من
جميع نزغات الشيطان ، ومن مسه ووسوسته ، فإذا أعاذ الله عبده من هذا الشر ،
وأجاب دعاءه ، سلم من كل شر، ووفق لكل خير,قال الله سبحانه( له معقبات من
بينِ يدَيه ومِن خَلفه يحفَظونه مِن أَمْر الله) أي, للإنسان,معقبات, من
الملائكة ، يتعاقبون في الليل والنهار,يحفظون بدنه وروحه من كل مَن يريده
بسوء ، ويحفظون عليه أعماله ، وهم ملازمون له دائماّ ، فكما أن علم الله
محيط به ، فالله قد أرسل هؤلاء الحفظة على العباد ، بحيث لا تخفى أحوالهم
ولا أعمالهم ، ولا ينسى منها شيء,
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه , اللهم يا مالك يوم الدين , إياك نعبد وإياك نستعين.