أخلاقي أساس حياتي
اللهم أسألك رضاك والجنه
الصدق هذا الخلق العظيم الذي وصف به الله انبيائه عليهم افضل الصلاة والسلام
قائلا في محكم تنزيله
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا}
،{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا}
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا}
وهو الفاصل بين اهل الايمان واهل النفاق وبين اهل الجنة واهل النار
وهو اساس الدين ويلي درجة النبوة
وهذا ان دل فانما يدل لعظمة هذا الخلق الرفيع الذي غاب عن مجتمعاتنا المسلمة
ولقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالصدق فقال
{ومَن اصدق من الله حديثا}
وهذا يؤكد للصدق مصدقيته
حتى هو الاساس بكل مناح الحياة للمسلم
من اموره التعبدية حيث لا تصح عبادة بدون صدق ومعاملاته وسلوكياته
ومن هنا جاءت الكثير من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة التي تدعوا اليه والتشبث به وتامر بلزوم اهله
فقال عز من قائل:
{وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي
مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا}
وأخبر عن خليله ابراهيم عليه السلام انه سأله أن يهبه لسان صدق في الآخرين
{واجعل لي لسان صدق في الآخرين}
وبشّر عباده بأن لهم عنده قدم صدق ومقعد صدق فقال تعالى:
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}
قال الامام ابن القيم (رحمه الله) فهذه خمسة أشياء: مُدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، وقدم الصدق، ومقعد الصدق، وحقيقة الصدق في هذه الاشياء هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل إلى الله وهو ما كان به وله من الاقوال والاعمال وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة.
وللصدق فوائد كثيرة منها
دليل على الايمان والتقوى
دليل على البراءة من النفاق
يورث منازل الشهداء
يورث البركة في كل شئ
يورث محبة الله ومعيته سبحانه وتعالى
وحتى لا اطيل عليكم
هي مقدمة
لبدء اسبوعنا الثاني من حملة ....اخلاقي اساس حياتي ....
وهي دعوة للعودة الى الاخلاق والتحلي بها
حيت اخترنا الصدق كمادة لهذا الاسبوع ان شاء الله بشعار ....في صدقي نجاتي ....
فهلم بنا ونحن على ابواب العشر المباركة ننهل منه حتى يكتبنا الله مع الصادقين
همسة
العزم هو بذل الجهد إذ يجب على كل منا
يبذل كل ما بوسعه في سبيل تحقيق هدفه
اخلاقي اساس حياتي