تعليق على : اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
أكرمكم الله في الدارين
وبارك الله بكل جهد على طريق عطاء الخير
ووقوفاً عند ما ورد في متن الموضوع أود الإشارة إلى ما يلي:
(1)
لقد علّق الشيخ العلامة الشيخ عبد الرحمن السحيم –أكرمه الله-
على القصة قائلاً:
القصة أُدْخِل فيها ما ليس منها ، وما لم يَرِد أصلا في قصة
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أنها سِيقت بألفاظ تغلب عليها العامية !
فقوله : (ثم بدأ يدعي لهم ويقول اخر دعوات قبل الوفاة :
"اراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله ايدكم الله حفظكم الله"
واخر كلمة قبل ان ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره
"ايها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من امتي إلى يوم القيامة"
وحُمل مرة اخرى إلى بيته)كل هذا لا يصحّ عنه عليه الصلاة والسلام .
وحديث : ما الفقر أخشى عليكم ... إلى آخره .. لم يكن في آخر
حياته عليه الصلاة والسلام ، ولا عند وفاته ، بل كان حينما
عاد أبو عبيدة ومعه مال من البحرين . كما في الصحيحين .
ولم تكن عائشة رضي الله عنها تمسح عرق النبي
صلى الله عليه وسلم بيدِه ، بل كانت تقرأ وتنفث بيده
عليه الصلاة والسلام ثم تمسح جسده بيده رجاء بركة يده
عليه الصلاة والسلام .
روى الإمام البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على
نفسه بالمعوذات ، ومسح عنه بيده ، فلما اشتكى وَجَعه الذي
توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث ،
وأمسح بِيَدِ النبي صلى الله عليه وسلم عنه .
وفي رواية الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقرأ على نفسه المعوذات وينفث . قالت عائشة : فلما اشتكى
صلى الله عليه وسلم جعلتُ اقرأ عليه وامسحه بِكَفِّه ،
رَجَاء بَرَكة يَدِه .
واستئذان ملك الموت ، رواه البيهقي في " دلائل النبوة " ،
وهو ضعيف شديد الضعف .
ومُحاولة النبي صلى الله عليه وسلم القيام حتى يُغمى عليه ليس
لأن الناس كانوا يخافون عليه ،
بل لحرصه عليه الصلاة والسلام على الصلاة ، فإنه عليه الصلاة والسلام سأل : أصلّى الناس ؟
قالت عائشة رضي الله عنها : قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله .
قال : ضَعُوا لي ماء في المخضب . قالت : فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء
فأُغْمِي عليه ، ثم أفاق ، فقال : أصَلَّى الناس ؟ قلنا : لا ،
هم ينتظرونك يا رسول الله ، فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، ف
قعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأُغْمي عليه ، ثم أفاق ، فقال : أصَلَّى الناس ؟
فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ، والناس عكوف في المسجد
ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة ، فأرسل
النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يُصَلِّي بالناس
. رواه البخاري ومسلم .
والله أعلم
(2)
وعن
)السلام عليكم يا شهداء أحد،
أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون،
وإني إن شاء الله بكم لاحق (
و
(أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا.... فتهلككم كما أهلكتهم)
لا يوجد نص بتمام هذا وتغني عنه هذه الأحاديث الصحيحة:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين ،
كالمودع للأحياء والأموات ، ثم طلع إلى المنبر فقال :
( إني بين أيديكم فرط ، وإني عليكم لشهيد ، وإن موعدكم الحوض ،
وإني لأنظر إليه من مقامي هذا ، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ،
ولكني أخشى عليكم الدنيا وتنافسوها ) . قال : فكانت آخر نظرة
نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ."
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: البخاري – المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4042
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(3)
وعن
(أيها الناس ، الله الله في الصلاة
وقال.... اوصيكم بالنساء خيرا)
لا يوجد نص بتمام هذا وتغني عنه هذه الأحاديث الصحيحة:
"اتقوا الله في الصلاة ، وما ملكت أيمانكم"
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني – المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 105
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله
وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن
عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة
مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير
مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا
ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم
من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم
أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن"
الراوي:عمرو بن الأحوص المحدث: الألباني – المصدر:
صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1513
خلاصة حكم المحدث: حسن
(4)
وعن
فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا،
فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا... باب أبوبكر لا يسد أبدا
لا يوجد نص بتمام هذا ويغني عنه هذا الحديث الصحيح:
"خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا
وبين ما عنده ، فاختار ما عند الله . فبكى أبو بكر رضي الله عنه ،
فقلت في نفسي : ما يبكي هذا الشيخ ؟ إن يكن الله خير عبدا بين
الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عند الله ، فكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم هو العبد ، وكان أبو بكر أعلمنا ، قال : يا أبا بكر لا تبك ،
إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبي بكر ، ولو كنت متخذا
خليلا من أمتي لأتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ،
لا يبقين في المسجد باب إلا سد ، إلا باب أبي بكر "
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري – المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 466
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(5)
وعن
(ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت ،
لأن النبي لم يستطع القيام....)
لا يوجد نص بتمام هذا ويغني عنه هذا الحديث الصحيح:
"إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا ،
لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي ، ولا والله
لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما
رآها رحب وقال : ( مرحبا بابنتي) ثم أجلسها عن يمينه أو
عن شماله ، ثم سارها ، فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى حزنها
سارها الثانية ، فإذا هي تضحك ، فقلت لها أنا من بين نسائه :
خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا ،
ثم أنت تبكين ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها :
عم سارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه
وسلم سره ، فلما توفي ، قلت لها : عزمت عليك بما لي
عليك من الحق لما أخبرتني ، قالت : أما الآن فنعم ، فأخبرتني ،
قالت : أما حين سارني في الأمر الأول ، فإنه أخبرني :
أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة . ( وإنه قد عارضني
به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله
واصبري ، فإني نعم السلف أنا لك ) . قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ،
فلما رأى جزعي سارني الثانية ، قال : ( يا فاطمة ، ألا ترضين
أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ".
الراوي: عائشة المحدث: البخاري – المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6285
خلاصة حكم المحدث: صحيح