مجاهد شجاع .. خوّافٌ من الله

شعر أحد الصحابة بالخوف , فدخل داره , وأغلق بابه , وظل حبيسا مختفيا عن الأنظار , وهو يبكي ويتوجه إلى الله تعالى بالدعاء , كان خوفه من الله تعالى , رغم أنه لم يفعل ذنبا , ولم يرتكب إثما , فهو سيد قومه , يراه الناس دائما بثيابه النظيفة الجميلة , فقد كان يحب الجمال , وهذا سبب خوفه .

فقد أنزل قول الله تعالى : " إن الله لا يحب كل مختال فخور " ظن أن هذا القول يشمله , بسبب اهتمامه بثيابه , فشعر بالخوف , وعاد حزينا إلى بيته , وجلس فيه باكيا , كان هذا الصحابي هو : ثابت بن قيس – رضي الله عنه .

علم النبي – صل الله عليه وسلم – بأمره , فسأله عن سبب خوفه , فقال : يا رسول الله , أنا رجل أحب الجمال , ألبس ثيابا جميلة نظيفة , وأنا سيد قومي , فقال له رسول الله – صل الله عليه وسلم - : ( لست منهم , بل تعيش بخير , وتموت بخير , ويدخلك الله الجنة ) .

فرح ثابت بن قيس رضي الله عنه , خاصة وأن حرصه على الثياب الجميلة النظيفة , لم يكن كِبرا واستعلاءً على الآخرين .

تكرر الأمر حينما نزل قول الله تعالى في الآية الثانية من سورة الحجرات : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) .

فأرسل إليه النبي – صل الله عليه وسلم – وسأله عن سبب حزنه , فقال ثابت : أنا ذو صوت جهوري , وأخشى أن أكون ممن حبطت عملهم , وضاع ثوابهم , فقال له النبي – صل الله عليه وسلم : ( إنك لست منهم , بل تعيش حميدا , وتقتل شهيدا , ويدخلك الله الجنة ) .

مرت الأيام والأعوام , وتحقق ما أخبر به رسول الله – صل الله عليه وسلم – فقد حمل ثابت بن قيس سلاحه , وخرج مجاهدا في سبيل الله مع جيوش المسلمين لقتال عدو الله مُسيلمة الكذاب , وذلك في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق – رضي الله عنه , فقاتل قتال الأبطال المشتاقين إلى الجنة , حتى ارتفع شهيدا في تلك الموقعة .

فين(وين) الردود؟ منتظر ردودكم إخوانى وأحبائى وأرجوا منكم التفاعل بيننا بالمنتدى ولكم شكرى وتقديرى

» الفرق بين : إن شاء الله و إنشاء الله وحكم كتابة إن شاء الله هكذا: إنشاء الله
» الله ينزل الغيث فالأمطار بيد الله سبحانه وتعالى لابيد المنخفضات
» محمد رسول الله هو القدوة .وحبيبنا وعظيمنا صلى الله عليه وسلم
» وصيه جديده لرسول الله صلى الله عليه وسلم ((مهم2011))
» تربية الرسول – صل الله عليه وسلم – لبناته رضي الله عنهن