هو الخوف ..
إن حل أورث داء الوهن
فيصبح كل نهار عدوا جسورا
يبادر
وكل عشاء هوانا جديدا
وكل رياح سموما تغير
وكل سحاب عذابا يحل
* * *
هو الخوف
إن لامسته القلوب
سرت فى القلوب
دماء الرخاوة والانكسار
نعيش التوجس والانهيار
ونعثر فى رعبنا من مجىء النهار
كما كان وقت حلول الظلام
* * *
هو الخوف
إذ تستكين النفوس له
أنبت داء التقزم والاندثار
فلا نستطيع الثبات
ولا نستطيع الفرار
* * *
هو الخوف شىء خفى
يحل الحديد بغير انصهار
فيغدو ببأس كبأس الغبار
يحيل الصخور كعهن رهيف
تعانى التلاشى
دون انفجار
خطأ اللصوص
خطأ اللصوص ظنونهم
أن الضحية سوف تنسى
وجراحها يوما فيوما
تندمل منها وتأسى
أو كلما غالوا بتخويف العيون
تباع الارض بخسا
* * *
خطأ اللصوص يجىء
من إغراء ما عند الضحايا
من ذهب
فيخاطرون ،ويجهلون
أن للمظلوم قلبا من لهب
لاينطفى حتى يريق
دم الظلوم على العتب
كتبت فى ابريل2003
ونشرت بجريدة الاخبار فى س
تعليق على ما حدث فى سقوط بغداد
ماذا جرى..؟
ولما القوافل لا تجيب ولا ترى..؟
ولم الحداة مضوا بصمت مطبق
وكأنهم بلعوا حوافى الالسنه
كنا نراهن بالاباء
وبالشهادة رغبة فيما لها
عند السماء
كنا نراهن بالجذور
تغور فى عمق الزمان
وبالحضارة والثرى اليأبى
الخضوع
كنا نصدق كل شىء قد يكون
سوى الخنوع
ماللجمال كئيبة ووئيدة
وكأنها تخفى عذبات الورى
تمضى بخف واهن متخاذل
وكأنها ترجو المسير الى الورا
لا الضيف يخبر إن أناخ
أو استقر به النوى
ولا السراة العابرون يثرثرون
ببعض انباء القرى
* * *
ما للذين توعّدوا وتأهبوا
وغلت دماؤهم لتشوى
من أغار على الحمى
خفت الزئير بحلقهم
وتجنبوا حتى الظهور
تركوا الصبايا لا حجاب ..
ولاستور
تركوا جميع الامكنه
تركوا العروض بلا خباء
وطفلة كانت تشب
لكى ترى
كفا كبيرا غاضبا
يهوى على وجه الغريب
يهوىليقتل من أطاح
بما تبقى من أمان
بما تبقى لابتسامات
الصغار
* * *
إنى أسائل لا أرى
إلاصدى سؤلى
تردده العيون
وتكاد تنفجر العقول
من احتدمات الاسى
إنى أفتش فى الحقائب
والدفاتر والغبار لعله
وأقول أين الثائرون؟
وأين دجلة والفرات؟
أين الشيوخ أو النساء
وغضبة الارض التى
تأبى بأن تتقذرا؟
فمن أطاح بما تبدى من فخار
وبما تشبثت النفوس بحلمة
وبأنه بعض النسيم يجىء
من جوف الزمان؟
ومن بنا كسر احتمالات
انتصارات يحققها الضعاف
إذا تساندت الكتوف
وتعاضدت مهما تجمع
من تتار؟
إنى أشم روائحا
تنساب من بين الشروخ
وكأنها عطن الجروف
* * *
جساس يخفى سيفه
ويجول فى ظهر الصفوف
بغيرخوف
وعيون بغداد الجميلة
غارقات فى الدموع
وصغارها ظمأ وجوع
ابريل2003
معضلة
كان يخنقنى أخى
ويذل أنفاسى
فجاء من يحررنى
بخنق أخى وخنقى
أترى انتصرت
على أخى وأخذت حقى
ابريل2003
عندما صاص الغناء
كان الغناء ملاذ أجدادى
اذا ضن المطر
وإذا مضى أحبابهم خلف التخوم
بدون توديع القمر
وإذا استطال الليل والسير البعيد
وأبطأت خيل السفر
كان الغناء هو السبيل
إذا قسا سوط الزمان
أو أشاح بوجهه عنا الامان
* * *
كان الغناء هو الحمى
والخيمة الخضراء فى ليل الضنى
وإذا سطا الساطون حول تخومنا
كان الغناء يثير نيران
الحماسة والجهاد
فيهب كل الحى قلبا واحدا
حتى يزود عن الصبايا والمهاد
فإذا انتهى غزو الغزاه
وعاد للحى التوهج والبهاء
غنى شباب الحى بالنصر العظيم
وقدموا صور البطولة والتفانى
للواتى يمتلكن قلوبهم حاء وباء
حتى يجدن ببسمة
تحيى بصحراء الحياة
حدائق الشغف الجميل
تحيلها ظلا وماء
* * *
والآن قد صاص الغناء
فلم يصر تمرا مفيدا
أو معينا فى العناء
ماع الغناء
فصار كالخنثى التى
ليست ذكورا أو نساء..!!
حديث متأخر مع هندى أحمر
وها أنا عدت أبحث عنك
أنصت علنى فى نبضك المكتوم
أستمع الحكايا
وأعرف إن مضت عينايا
فى عينيك
ما تجنى يدايا
وأعرف أين تغوص أقدامى
وكم يبقى على الفصل النهاية؟.
* * *
أعود إليك متعظا
وأنسى كلما ألتفتت خطايا
وأسأل كيف تندثرالشعوب؟
وكيف تنتحر الدروب؟
وكيف تخنقنى يدايا؟
تراك جفلت نحو الشط
مفزوعا ومزهولا
من غرباء فى خلق البغايا؟
ترى كانت زيارتهم
لكى يهدوك لبرالية الإنقاذ
فى إيجاز..
كما جاءوا بها فيتنام..
وأهدوها الى الصومال..
وفى لبنان ؟
يعلموك حضارة الدم والعصايا
ترى سبقوك بالإعلام
والأقزام؟
أم جاءوا بوجه ليس يخجل
كاشفا كل النوايا؟
أكانت فرية الارهاب قدنسجت
فألبسوك..
وحاسبوك..
ومزقوك..
لأنهم رسل العنايا؟
* * *
أعود إليك بعد فوات
فرصاتى
وأوقاتى؛
وأزمان التأهب للبلايا
أسائل قلبك المحزون
والمكسور
والمقهور:
كيف يذوب تاريخ؛
وتقتلع الجذور؛
وأغرس فى المدا سيفى؛
فيرجع فى حشايا