تنويعات على حرب 2006
كعادته
قرأالشهادة واستعد وجنده
حتى يواجه ربه
فى زمرة الشهداء
فى عصر تقلصت الشهادة
لكن زعماء النضال بكل صالات القمار
وكل شاشات الفضاء
استنكروا تلك الارادة
لم لا يعود إليهم مستئذنا
فى صد أرباب اللدادة..؟
وصفوا الرجولة بالرعونة
والمذلة بالكياسة والاجادة
صار الخنوع بعرفهم علْم
وإدراك قوى بل نجابة
وتصرفوا مثل النساء
فهللوا للآخرين وألمحوا
أن الابادة للجنوب وأهله
ليست معابه
وكأن لبنان الحبيب عدو
أمتنا المصابه
لكن شرفاء الشعوب استأسدوا
وتعاهدوا
ألا يكونوا غير قبضته المجابه
أن يرفعوا علم الجهاد ويشتروا
ما عند رب العالمين من الانابه
ما أخلف الله العهود
وكان نصر الله عند طلاب الشهادة
في مصالح الحكومة
أفهمني
بعد أن خرجنا من مصالح الحكومة
أن الأمور لن تسير أو تمر في ليونة
دون أن نقدم في لياقة
هدية ثمينة
نقدم الأقلام..
بل مشاعل اللفائف الجميلة
وعندما يشد درجه
يعبث في أشيائه القليلة
ندس في جيوبنا
يدا خبيرة
تعرف كم تساوى خدمة جليلة
وعندما يثور ثورة العفيف
لأننا نسيء فهم شخصه الشريف
وانه بالجد يأكل الرغيف
لا بد أن ما يكون داخل المظروف
أقل مما عقله يشوف
أو أنه رأى الذي..
يريب أو يخيف
وعندما ذكرت أن ربنا يقول..،
وأن للنبي قوله الأثير..،
وأن قانون الحكومة الخطير..
أفهمني:
أن مرتب الحكومة الشهير
لا يعول قطة لحارث فقير
وأن جوع طفله يهون عنده الكثير
وأن شقة الزواج مثل نورس صغير
كلما اقتربت من مكانه يطير
أفهمني ..لكننى
ظللت أذكر المبادئ التي
كانت تقال في المدرج الكبير
وأن ربنا يقول..
وأن للنبي قوله الأثير
شكوى وأمنية للعام الجديد
تشكو بأن كلبها يعاف
ما تأتيه من طعام
تجئ بالطبيب كل ليلة
من قبل أن ينام
لكي يطمئن الفؤاد
أنه بصحة تمام
وأنه من بعد يوم
لن يكون بالسقيم
وأنها سحابة المصيف
لا تقيم
تشكو لأنه وحيدها الذي
لا تستطيع عنه تبتعد
أنيسها الذي يريح قلبها
من حزنه الممتد
وكان يكتب الصحافي..
كل قولها
وكان يكتب الذي يراه
في تهدجات صوتها
ووجهها
وكنت أشكو جوعي الطويل
وعرى الذي
لا أستطيع منه أن أسير
وحينما أراد أن تقول أمنياتها
لعامها الجديد
قالت بأن كلبها هو كل ما تريد
وكنت أرجو أن أموت
ولا أسير بين الناس عاطلا
لكل من أراه في طريقي
شاكيا
وراجيا
فينظر الذين مثلى غير قادرين
جاذعين
وينظر الذين يملكون
غير عابئين
لولا
يا رب لولا أنني أدرى
بأن الانتحار من الكبائر لانتحرت
وأزلت مأساة تسير بأرجل
وتكاد من ضنك تشت
وأرحت رأسا كاد يقتله الصداع بمابه
والعقل منه يكاد ينبت
قد قيل لي:
إن الطبيب لديه ألف طريقة
لعلاج أجساد وقلب
لكنني يا رب جئتك ضارعا
أشكو وأروى ما وجدت
أنا لست أطمع في الإمارة
إن أتت
أو إن مضت
وبها كفرت
أنا كل ما أرجوه أن أحيا
بعزة مؤمن..
لا يستذل
ولا يغل
ولا يبيع الدين مضطرا
ويقتله السكوت
أنا قد أتيت إلى المدينة
مركبي قلمي وحب الناس قوت
ودخلت لم أملك سوى قلبا
كدنيانا اتساعا
لا يحد
فألفت هول ضجيجها
وجنونها
ومجونها
وطعمت قسوت حرها
ورأيت ذل غريبها
وعرفت تزو يق الكلام
ورايت من تنظر إليك
يحل بالقلب السلام
ورايت كيف يحل سيدنا الغرام
ورايت كيف يصير الحرف راقصة
تدغدغ بالهوى قلب الرخام
ورايت سلطان النساء
يفوق سلطان الفراعنة العظام
ورأيت كيف يخر مبيض الشعور
أمام سوداء العيون مسلما
يرجو الأمان
وعلمت أن الانحناء من الكياسة للإمام
ووجدت أن القرش أكبر فاتح
لم يمن يوما بانهزام
وتذوب في لمعانه أقوى الضمائر
ينزوي الشرف الطهارة
تنحني أقوى العمائم باهتمام
ورايت قوادا يولى قاضيا بين
الأنام
لكنني حاولت أن أحيا بعزة مؤمن
لا يستذل
ولا يغل
ولا يبع الدين مضطرا
ويقتله السكوت
فسلكت في طلب العلوم
ألم منها ما استطعت
لكنها الأيام للفقراء لا تعطى
سوى حلم النيام
فوجئت أن العلم
ليس هو الطريق إلى الأمام
هو بعد ما انا قد ذكرت
وقلت في صدر الكلام
فرجعت أقفو سير من عرفوا السبيل
إلى الأمام
الساجدين لكل من ملك الزمام
لكنني كنت الفقيه إذا مضى للحان
في زي التقى وعمة الشيخ الهمام
فارتاب فيه الشاربون تناوبوا
فيه التندر بالإشارة والكلام
وإذا مضى للناسكين تنصلوا
كالسامري مساسه شر وذام
وأنا أعيش الآن مثل الريش
في وسط العواصف بالجبال
في ناظري ليل طويل سرمدي الانتظار
ويقر في قلبي قرار الانتحار
لولا الدراية أنه كفر وعصيان وذام
وفاء
هيج الشدو شجوني
ودفين الذكريات
وأسح الدمع منى
أين أمسى، أين آت؟
أين حقل فيه نشدو
وجميل الربوات؟
أين بستان ونخل؟
أين نهر من فرات؟
يوم أن كنت طليقا
لا أبالي بالممات
كم صحونا الفجر عمرا
بالأغاني العبقات
نملأ الجو جمالا
إن هممنا بالبيات
يوم أن كنا ملوكا
رغم أنف الطائرات
فانظر الأيام خلى
كيف حال المهجات؟
فأنا اليوم حبيس
وانزوى معنى حياتي
ليتني أحدثت جرما
يقضى بالسجن وياتى
غير أنى قد أغنى
فأشد المهجات
ويرق الصخر سجعي
والقلوب القاسيات
ويميل الزهر شوقا
ويعل السافيات
فأتى صياد نحس
لا يبالى بالحياة
ورأي شدوي وفنى
وشموخ الباسقات
فأبى إلا اصطيادي
وانتهاك الحرمات
يا صديقي أنت طلق
لم تذق معنى الموات
تلهو في الجو وتشدو
وأنا أنعى حياتي
يا صديقي إن أهلي
هم نعاتى وأساتى
سر إليهم وارو عنى
كيف أحيا في شتات
و اخف أن الذنب شدوي
قل لأم هو آت
ليت شعري كيف تحيا
يا ترى بالذكريات..؟
تقرير
أعرف أنني الآن وحدي
وأنى لا أستطيع التحدي
وأن التي قاسمتني الأماني
بالأمس ضدي
وأن رفاق الطريق
ونخوة قلب الشقيق وزندي
تخلوا وخلوا بين سنان الرماح
وجلدي
أعرف بعدما صار لاشيء يجدي
أنى أضيع ما كنت أثمر
كي يبقى بعدى
نجهل ونعرف
وتمضى هذه الأيام
نطويها فتطوينا
فتمضى بالمنى الأعوام
من قبر وتدنينا
فلا أملا نلاحقه
ولا وعدا توافينا
تركنا الأهل والأصحاب
سرنا حيثما شينا
جمعنا المال من نصب
وزللنا عرانينا
وإن عنّ لنا كسب
جرينا لا مبالينا
أ أقبلنا على خير؟
أ للشر تدلينا
وكنا كلما فزنا
بأمنية تعنّينا
وجدناها وقد بهتت
وعنّت غيرها حينا
فنطلبها وترهقنا
ونعشقها فتعصينا
وزللنا الكلام ضحى
فقلنا الشعر شادينا
فصغنا للهوى دررا
وناجينا محبينا
ونهجوا من يعارضنا
ونترك من يوالينا
نسينا أننا موتى
وأنا لا مقيمينا
وأن الموت يدركنا
ولم تنفذ أمانينا
له سيف له عضب
ويأتي بأسه حينا
يكون الله آمره
فأين المال يفدينا..؟
وأين الشعر يرحمنا..؟
وأين الدرع يحمينا..؟
وهل سيف يكافئه..؟
وهل صنديدنا فينا..؟
سرابا كان دافعنا
ولكن كان يغرينا
أخلاق
أطال في سبابه
بكل ما يكون من سباب
وعدد النواقص التي تحفه
وأظهر الملل
وفجأة أتى
ففز واقفا
ووجهه يفيض بالسرور والأمل
ونزقة الظفر
وفرحة النساء إن رأين من عشقن
واليأس يملأ المقل
وقال ما يقال في المديح والغزل
وكنت جالسا
كمن تراكم الجليد حوله
فأثبته وأسكته
وعندما مضى ..
انتحيت جانبا به
أفيض في مخازى النفاق والملق
فبص فيّ بصة كأنها الإبر
ما لم يتضمنه دفتر التحضير
( 1 )
أكتب في دفتر أشعاري عنها
تأتيني في صحوى ومنامي
أدنو منها
أتملى حركة عينيها
تأخذ كفايا كفيها
نتواعد بالأحلام وبالآمال وبالبهجة
* * *
انتظر نهاري
سوف تجئ وتلقى
بصباح بسلام
يصل إلي آذان الزملاء
ويمخر قلبي
سأمد يداي أسلم
أضغط كي ينتقل عذابي
كي تعرف ما بي
بل سأفاتحها إن مرت
وأنا ألقى درسي
أنى معجب
أنى أتلظى
أن تسمح بكلام لازم
بكلام مبنى معرب
* * *
أحفظ وقع حذاء فتاتي
أرهف سمعي
أتعدد
يطير كلام في العطف
وفى البدل وفى أركان الجملة
تختلط الكلمات وأرتبك وأنسى
لا تقوى كفى أن تضغط
تتعجل إنهاء كلامي
في رقة غيمه ونعومة زهرة
أسترجعها
أسألها
عمن أوصل للناظر وقت وصولي
عن صراف المدرسة
وأخبار المنحة
عن عاملة لا تأتى بالطبشور أو القهوة
يبتعد الإيقاع..فأغفوا فى نفسى
أستغرق في وجدي
تتلاحق أسئلة الطلاب
ويتلاحق قلقي
(2)
أكتب في دفترها
أن تذكرني
أنى لا أنساها
أن هوانا ريان أزلي
أكتب في آخر تذكاري اسمي
لكنى أكتبه أنثى
* * *
حين أعود لنفسي
أصحو
أسألها:
هل يحيا هذا العشق كما أرجو ؟
هل سيظل طريفا براقا
يملكنا بحرارته وبلهفته الأولى
حتى تلفظنا الدنيا
تتلقانا الأرض بفكيها
لا تأسى
(3)
أمسك يدها
تتأبى وتحذر:
قد يلقانا تلميذ
علمناه التربية
لقناه المثل العليا
يا فاتنتي:
إن العاشق حين يخامره العشق
يضل عن الأشياء وينسى
يمسي روحا لا تدرى غير البذل طريقا أسنى
لا تأبه بالأعراف سواء بالشارع والمأوى
* * *
نملك هذى الدنيا
في ضحكتنا
نطلقها صافية قلبية
في ذرة مشويه
في كوب عصير
بأماسينا الصيفية
في لحظات نقضيها
فى كورنيش النيل غنية
في أحلام للأيام المقبلة
تسيل صفاء ورويه
في لحظات وداع نارية
في أغنية للحب شجية
في لمسة كفينا
في حمرة خدينا
في لغة صامتة في عينينا
فى حيرتنا
من شك الاهلين بقوة ما فينا
في لوعة قلبينا
(4)
تمد يديها
أغمض عيني
تأخذ عن جفني شيئا تخفيه
تقول:تمنى
أتمنى أن تمتد اللحظات المحسنة إلى آخر عمري
أن تبقى لي
أن يبقى هذا الشغف نضيرا
لا يعرفه الشيب،ولا يفنى
أن أعطى هذي الدنيا
قربانا،وصداقا
للوجه الأبهى
للعينين الآخذتين فؤادي
حيث جبال المن،ووديان السلوى
أن أحسن تدبير شئون الحب
وأنشر في دولته الامنا
(5)
قالت تعالى إلى أبى
لنتم لوحتنا الجميلة
ونفاجئ الدنيا بأحلى ما أتته مشاعر
أبدا نبيلة
ونضم للحن الرهيف
حروف جملته الاخيرة
* * *
إن الآباء حبيبتي
أنستهم الدنيا الندى والزهر
والمقل الأميرة
لا يعرفون سوى علاوات الأجور
مدارس الأبناء
تهديد المدير
مصاهرة الذين يظاهرون بهم
ضراوة الظرف المهينة
ويحاكمون فوارس الأحلام ..
يضطهدون سوى الذين يترجمون الحب
أرقاما سمينة
(6)
يا عم إنا بالهوى
سنحطم اليأس المدمر
ونحيل صحراء ا لحياة كقلبنا
خضراء للأجيال تزهر
ولسوف أجعل زهرتي في أضلعي
وبحبنا سنصير أنضر
ولسوف يأتى بكرة أبهى وأجمل
ولسوف أسعى في فجاج الأرض
ألتمس الغنى..والله أكبر
* * *
يا عم إنا من شباب
ضرهم لبلادهم أمر مدبر
(7)
ينقض كل شيء فوق رأسنا
ينقض صرح أمنياتنا
تميد أرض حلمنا
فمن لنا ؟
ومن لحبنا؟
ومن يزيح يا حبيبتي
هجير قلبنا