شفتاه وحاجباه وفروة الرأس الأمامية موشومة والمغني مدمن عقاقير منذ التسعينيات
لوس أنجلوس - فرانس برس
على الرغم من مرور ما يقارب الأربعة أعوام على رحيل مايكل جاكسون، أسطورة البوب التي شغلت العالم، فلا يزال اسمه يستقطب الكثير من الاهتمام، وقد أعادت المحاكمة التي انطلقت الاثنين الماضي الرجل إلى الضوء من جديد.
فقد أظهر محامي الشركة المنظمة لسلسلة حفلات ملك البوب الراحل مايكل جاكسون صورته أمام هيئة المحلفين خلال المحاكمة الجارية، ويبدو فيها منزوع الثياب على منضدة التشريح بعد وفاته، ليكشف عن العديد من أسراره.
وبين تقرير الطبيب الشرعي لحالة مايكل جاكسون أسرارا عديدة في مقدمتها أن شفتيه لم تكونا طبيعيتين بل كانتا موشومتين باستخدام اللون الوردي، في الوقت الذي كان فيه حاجباه موشمين باللون الداكن، وأن فروة الرأس الأمامية لمايكل جاكسون كانت موشومة بلون داكن من أجل أن يتناسق لون شعره الأصلي مع الشعر المستعار، الذي كان يلبسه، بسبب تعرضه لحرق من الدرجة الثالثة برأسه عندما اشتعلت فروة رأسه خلال أحد عروضه.
دحض ما أثير من إشاعات حول تغيير لون بشرته
وأشار التقرير، بحسب ما أوردت "وكالة أنباء موسكو"، إلى أن جاكسون كان صادقا عندما سئل عن سبب تغير لون جلده إلى الأبيض، وأجاب بأن السبب هو إصابته بمرض البهاق، وهو مرض يصطبغ فيه الجلد في بعض المناطق باللون الأبيض، وبدرجات متفاوتة، داحضاً ما أثير من أساطير حول خضوعه لعملية جراحية بغرض تغيير لون بشرته من الأسمر للأبيض.
مستوى الأدوية بجسمه معادل مستوى عملية جراحية كبيرة
إلى ذلك، لا يزال الكثير من الأسرار تتكشف يوماً بعد يوم من خلال جلسات المحاكمة التي بدأت الاثنين، ولا تزال مستمرة، وكانت عائلة جاكسون رفعت الدعوى المذكورة ضد شركة "أيه أي جي لايف" لتنظيم الحفلات بتهمة الاهمال عندما لجأت الى خدمات كونراد موراي، الذي أدين العام 2011 بتهمة القتل غير المتعمد في إطار وفاة المغني. في حين تؤكد "أيه أي جي" أن جاكسون وظف موراي بنفسه، مضيفة أنها ستعرض أدلة خلال المحاكمة، تثبت أن المغني استخدم البروبوفول منذ التسعينيات، وهو مدمن مسكنات الآلام منذ فترة طويلة.
وفي هذا السياق، أكد خبير في الطب الشرعي أن جسم ملك البوب كان يحوي كمية من الأدوية توازي المستوى الذي يعثر عليه عندما يعد المريض للخضوع لعملية جراحية كبيرة، في اليوم الذي توفي فيه عام 2009.
وقال دانييل أندرسون من مكتب محقق الوفيات في لوس أنجلوس إن التحاليل أظهرت وجود مواد ليدوكايم وديازيبام ونورديازيبام ولورازيبام وميدازولام.
لكنه أضاف أن البربوفول هو الذي كان يثير القلق، موضحاً أمام المحكمة العليا في لوس أنجلوس "أنه من الصعب جداً إيجاد هذه المادة خارج المستشفيات". ولفت إلى أن مستوى البروبوفول "كان مشابهاً للمستوى الذي يستخدم لإخضاع المريض لعملية جراحية كبيرة"، مشيراً إلى أن دم جاكسون كان يحوي على 3,2 ملليغرامات من هذه المادة.
يذكر أن ملك البوب توفي عن خمسين عاماً إثر جرعة زائدة من مخدر البروبوفل، الذي حقنه به طبيبه كونراد مرواي، لمساعدة الفنان الذي يعاني من أرق مزمن، على النوم خلال فترة التدريبات على سلسلة من الحفلات الموسيقية كان سيحييها في لندن، تتضمن 50 حفلة كانت ستنظمها "أيه أي جي" لانعاش مسيرته الفنية.