الصيام والحمل

قول الدكتور ممدوح يوسف صبرى، استشارى أمراض النساء والتوليد. بمعهد ناصر
وهيئة المستشفيات التعليمية، القاعدة فى الحمل الصيام، فالله أعطى جسم
الإنسان قدرة ذاتية على تحمل الجوع والعطش، وهذه الذاتية ليست موجودة إلا
فى خلق الله، فالسيارة مثلاً لا يمكن أن تدور بدون بنزين وفى غياب الزيت
يحترق الموتور.


بينما فى جسم الإنسان هناك مصادرعدة لتعويض كل
ما فقد أو نقص من الغذاء، وبهذا يمكن لجسم المرأة الحامل تعويض الجنين عن
الصيام وبنفس الذاتية يتأقلم الجنين داخل بطن الأم على الانخفاض البسيط
بمستوى السكر فى الدم بأن يقلل من الحركات التى اعتاد على تأديتها فى بطن
الأم.


على هذا يمكن للمرأة الحامل أن تصوم بشرط أن تؤخر سحورها
لقبل الفجر مباشرة، على أن تكون قد تناولت وجبة خفيفة عند الثانية عشر
ليلاً. وعند الإفطار يفضل شرب قليل من الشوربة مع قليل من الطعام، وبعد ربع
ساعه تستكمل بقية الإفطار لمنع الشعور بالامتلاء المفاجئ، كما يجب أن تشرب
أكبر كمية من السوائل بين الإفطار والسحور.


وعندما تشعر الحامل
بعدم القدرة على استكمال الصيام ويزداد شعورها بالهبوط والغثيان وخصوصاً
فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تشعر بالحموضة الشديدة بالمعدة نتيجة
ارتجاع المرىء خصوصا فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، فمن حقها أن تفطر وقد تفطر
لعدة أيام متوالية ثم تحاول الصيام مرة أخرى، فإذا تكررت الأعراض تتوقف عن
الصيام فورا.


ويفضل قبل الصيام فى رمضان أن تتدرب الحامل على الصيام فتصوم يوماً حتى الظهر ويوماً آخر حتى العصر حتى لا تفاجئ الجسم بالصيام.


أما المرأة الحامل المصابة بالسكر أو المصابة بأى خلل فى الكلى فقد يؤدى الصيام إلى تقليل قدرتها على الأداء.


ويجب
ألا تصوم الحامل المصابة بأمراض فيروسية بالكبد أو المصابة بأمراض الجلطات
والتى تتعاطى أدوية سيولة وكذلك التى تستخدم صماماً معدنياً بالقلب لأن
الصيام شديد الخطورة عليهن.


وينصح مرضى الصرع بقياس مستوى الدواء بالدم أثناء الحمل فى الصيام، حتى لا ينخفض عن المستوى الإكلينيكى المطلوب.