كيف ترضي الله سبحانه وتعالى.
السلام عليكم احبتي في الله /
كـــــــــــــيف نرضي الله؟!!! اولا وقبل كل شئ لابد لنا ان نتأكد ان امر فلاحنا ،وخروجنا من مرحلة التيه التي نمر بها ، بيد
الله عز وجل ، وانه سبحانه قد ربط كفايته ونصرته لعباده بمدي التزامهم بمنهجه ، وفعلهم ما
يرضيه.
فإن قلت : وما الذي يرضي ربنا ؟!!!
الذي يرضي ربنا أمور كثيرة اهمها :
اولا : طاعة الله :
فهي من الامور التي ترضيه عز وجل ، طاعته فيما أمر ، وعدم عصيانه فيما
نهي ، فمخالفة اوامره اساس كل شؤم وبلاء-قال تعالي-
(( فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم )) -النور-63-
من هنا علينا جميعا بمراجعة جميع افعالنا ، وان نبحث فيها عما لايرضي الله فنتجنبه ، ونستبدله
بما يرضيه سبحانه.
ثانيا :اخلاص العمل لله :
مما يريده الله عز وجل ليرضي عنا ان نتوجه بالعبادة اليه ، ولا نشرك معه
احدا ، وان يكون وحده غايتنا ومقصدنا في اقوالنا وافعالنا ، فلا نسعي من ورائها الا لطلب
رضاه عنا
(( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له )) الانعام-162-
ومع اخلاص التوجه اليه سبحانه ، فإنه يريد منا كذلك إخلاص الاستعانة به 00فنستعين به علي
القيام بكل اعمالنا وان نعيش في حقيقة انه (لا حول ولا قوة الا به )000
يريد منا الا نطلب العون والمدد من غيره مهما كانت منزلته :
قال تعالي: (( وان يمسسك الله بضرافلا كاشف له إلاهو ))
ثالثا : ان نحبه اكثر مما نحب اي شئ آخر :
(( والذين آمنوا أشد حبا لله ))-البقرة-165-
فنحبه اكثر مما نحب انفسنا واولادنا وامهاتنا وآبائنا واموالنا وووو00
لا بديل عن ذلك والا فلا نصر ولا ولاية00 تأمل معي قوله تعالي
(( قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم
وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله
ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره واللهلا يهدي القوم الفاسقين )) -التوبة- رابعا: الجهاد والتضحية:
مما يرضي الله عز وجل ان يري فينا بذلا وتضحية وجهادا في سبيله0
(ان نتحرك بالدعوة اليه سبحانه في كل مكان ، وان نعمل علي دحض واحباط هجمات التنصير
هنا وهناك)
ان نوقظ النائمين ؛ ونرشد الحائرين ، وننبه الجميع بالخطر المحدق بنا جميعا.
(ان تكون لدينا حرقة علي الدين ،مثل الحرقة والهم التي نجدها تجاه احبائنا اذا ما اصابهم
مكروه)
ومن اهم صور الجهاد التي يريدها منا : بذل كل جهد نستطيعه من اجل العمل علي اقامة وحده بين
المسلمين.
(( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )) -الانفال- 60- خامسا : الاحسان:
ومما يرضي الله عز وجل ويحب ان يراه منا ، ان نتعامل فيما بيننا بالاحسان والبر
والتراحم .
(الايكون هم الواحد منا نفسه فقط ، بل عليه ان يبر والديه ويصل رحمه ، ويحسن الي جاره ،
ويكرم ضيفه ، ويسعي علي الارمله والمسكين ، ويكفل يتيم)
(يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه ، ويعفو عن من ظلمه ،ليتحقق من وراء ذلك مفهوم الجسد الواحد القوي الصحيح)
سادسا : الاخوة والترابط :
يريد الله ان يرانا متآخين فيما بيننا ، مترابطين ، متراصين .
ان نصر الله لن يتنزل علي افراد مبعثرين هنا وهناك مهما كانت عبادتهم الفردية ، بل لابد من كيان
مترابط متآخ متحاب في الله عز وجل ((انما المؤمنون اخوة ))-الحجرات-10-
سابعا : عدم التنازع:
من اخطر الاشياء التي تبعدنا عن مظنة الرضا الالهي : التنازع والفرقة
واختلاف القلوب (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) -الانفال-46-
- لابديل عن الوحدة فيما بيننا
- لابديل عن خفض الجناح ، وعدم الانتصار للنفس . ثامنا : التضرع الي الله :
ومما يرفع مقت الله وغضبه : تضرعنا اليه وانكسارنا بين يديه.
(علينا ان نتوجه اليه ونحن غي اشد حالات التمسكن والتذلل )فنلح ونلح ،ونلح في الدعاء [i]،
لعله يرحمنا ويكشف عنا الغمه ((فلولا اذا جاءهم بأسنا تضرعوا )) -الانعام-43-