حكم بناء المساجد على القبور

قال ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري ما نصه: "الشرح: قوله: (باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور) ترجم بعد ثمانية أبواب (باب بناء المسجد على القبر) قال ابن رشيد: الاتخاذ أعم من البناء فلذلك أفرده بالترجمة، ولفظها يقتضي أن بعض الاتخاذ لا يكره، فكأنه يفصل بين ما إذا ترتبت على الاتخاذ مفسدة أو لا" اهـ.

وفيه ويقول: "وقد تقدم أن المنع من ذلك إنما هو حال خشية أن يصنع بالقبر كما صنع أولئك الذين لعنوا، وأما إذا أمن ذلك فلا امتناع، وقد يقول بالمنع مطلقا من يرى سد الذريعة" اهـ.

ويقول شيخنا الهرري رحمه الله في بغية الطالب ما نصه:
"عند أهل الحق أهل السنة والجماعة فلا تحرم الصلاة إلى القبر إذا كان القبر في جهة القبلة بل تكره لأن عمر رضي الله عنه رأى مصليًا إلى القبر فقال القبرَ القبرَ أي تجنّب القبر ولم يقل إنك عملت حرامًا لكن إن قصد القبر بالصلاة إليه فهو حرام وإن قصد عبادته فهو كفر. ثم كراهة الصلاة إلى القبر تزول إذا كان القبر مستورًا غير بارز فقد روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر ما صنعوا ولولا ذلك لأبرز قبره ا.هـ ففهمت عائشة رضي الله عنها راوية الحديث أن المنع من الصلاة إلى القبور إنما هو في حال كونه بارزًا" اهـ.

وفيه يقول: "وأما الصلاة في مسجد فيه مقبرة فجائزة وحديث البخاري: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أبيائهم مساجد" وفيه قول عائشة ولولا ذلك لأبرزوا قبره ا.هـ. تعني قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحديث محمول على من يقصد الصلاة إلى القبر لتعظيمه وهذا يتصور إن كان بارزًا غير مستور وإلا فلا حرمة، وذلك بأن لا يقصد المصلي الصلاة إليه لتعظيمه أو يكون مستورًا فإنه إن لم يكن بارزًا لا يُقصد بالصلاة إليه. أما مجرد وجود قبر في مسجد لم يقصده المصلي بالصلاة إليه فلا ينطبق عليه الحديث المذكور، ولذلك نصَّت الحنابلة على أن الصلاة في المقبرة مكروهة ولا تحرم.
ومما يدل على عدم تحريم الصلاة في مسجد فيه قبر إذا لم يكن بارزًا ما ورد بإسناد صحيح أنَّ مسجد الخيف قُبر فيه سبعون نبيًا حتى إن قبر ءادم على قول هناك قرب المسجد وهو مسجد كان يصلَّى فيه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا. وهذا الحديث أورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية وقال الحافظ البوصيري رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح.
وأما حديث "لا تصلوا إلى القبور" فليس فيه دلالة على التحريم بل هو محمولٌ على اختلاف أحوال القبر على التفصيل السابق.
وقد نصَّ البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات على أن الصلاة إلى القبور مع الحائل لا تكره.
وأما ما في حديث "لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسُّرج" فمعناه الذي يبني على القبر مسجدًا لتعظيم هذا القبر فهو ملعون، وكذلك الذي يضع السرج أو الشموع على القبور لتعظيمها فهو أيضًا ملعون" اهـ.

مشــــــكــــــور
مشـــــــــكـــــــــور
مشــــــــــــكــــــــــ ــور
مشــــــــــــــكــــــــ ــــــور
مشـــــــــــــــــكـــــ ـــــــــــور
مشــــــــــــــــــــكــ ـــــــــــــــــور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور
مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكورمشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكورمشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور

كل عضو يرد على مواضيعى

شكــررا على الموضوع وجزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك

شكراااااااااااااااااااااااااااا ياغالى على مروركم الكريم

» هدي الإسلام في زيارة القبور
» كبار السن يتسابقون لذهاب الى المساجد وين الشباب ولاتعليق
» مهلا يا عاشق الدنيا..ماذا تعرف عن القبور؟
» بناء طريق على سفح الجبل !
» اكبر بناء من الخشب في العالم‎