جرى كشف النقاب عن رسائل داخلية بالبريد الإلكتروني ارسلها منظمو حفلات مايكل جاكسون التي كان من المفترض أن تشهد عودته للاضواء مرة أخرى واعربوا فيها عن مخاوفهم بشأن استقرار الحالة الصحية لنجم البوب العالمي قبل وفاته.
ووصفت رسالة تم إرسالها في اليوم الذي ظهر فيه جاكسون في لندن للاعلان عن فيلم بعنوان "ذيس ايز ايت" الذي يضم تسجيلا لتمارين الحفلات التي كان سيقيمها جاكسون بأنه "شخص مشوش وفي حالة عاطفية سيئة".
وقال المنظم راندي فيليبس من شركة "اي إي جي" لرئيس الشركة تيم لويكي "إنه (جاكسون) قابع في غرقته مخمورا ومحبطا".
وكانت هذه واحدة من بين العديد من رسائل البريد الالكتروني التي جاءت في 250 صفحة وحصلت عليها لوس انجلوس تايمز.
وقال فيليبس لرئيس الشركة إنه سيحاول "تهدئته (جاكسون)"، قبل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا في الساحة 02 في الخامس من مارس/آذار عام 2009.
وفي نهاية المطاف ظهر جاكسون لمدة خمس دقائق في هذا اليوم امام المئات من عشاقه، متأخرا عن ميعاده بتسعين دقيقة.
وذكر محامو شركة "ايه إي جي" أن معظم هذه الرسائل تم الكشف عنها خلال القضية الجارية، ولم تعط صورة كاملة عن الأحداث.
تجاهل
وبحسب لوس انجلوس تايمز، فإن هذه الرسائل الإلكترونية على الأرجح ستكون ضمن الأوراق المقدمة في قضيتين من المتوقع أن يجري النظر فيهما العام المقبل.
وطالبت شركة "لويدز اوف لندن" التي تكفلت بتأمين العروض التي كان من المقرر أن يؤديها جاكسون في العاصمة البريطانية بإلغاء بوليصة تقدر قيمتها ب17.5 مليون دولار، وقالت إن "ايه إي جي" قدمت مزاعم كاذبة بشأن صحة جاكسون واستعداده لأداء العروض.
وفي قضية أخرى، اتهم ورثة جاكسون شركة "انشوتز انترتينمنت غروب" بممارسة الضغط على جاكسون للمشاركة في الحفلات والعودة للاضواء مرة أخرى بالرغم من وجود إشارات على سوء حالته الصحية.
واظهرت رسائل عديدة فشل لويدز اوف لندن في الحصول على السجلات الطبية لجاكسون التي تمتد لخمسة أعوام.
وكان موظف التأمين في لويدز كتب عدة طلبات للحصول على سجلات جاكسون المكتوبة، لكن "دائما لم يكن هناك ردود".
وتوفي مغني البوب الشهير في 25 يونيو/حزيران عام 2009 جراء تناوله جرعة مفرطة من مخدر البروبوفول القوي.
وفي قضية جاكسون، ادين طبيبه الخاص كونراد موراي في نوفمبر/تشرين ثان الماضي بالقتل الخطأ وحكم عليه بالسجن اربع سنوات.